كتبت : فاطمه أحمد
استقبل اليوم فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي؛ لبحث تفعيل الخطط والمبادرات التي تشاور فيها فضيلة الإمام الأكبر مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال زيارته التاريخية للأزهر.
قال فضيلة الإمام الأكبر، إن زيارة خادم الحرمين الشريفين للأزهر الشريف كانت موفقة وأسعدت الأزهريين الذين يرون فيها البداية الصحيحة لمواجهة التحديات التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية والتي أثبتت أنه لابد من التعاون بين الأزهرالشريف والمملكة العربية السعودية وعلمائها لمواجهة هذا الواقع، مؤكدًا أن توحيد الامة يبدأ بتوحيد المواقف والانتباه إلى الخطر الذي سيلتهم الجميع.
ودعا فضيلته إلى تحالف بين علماء المسلمين لمواجهة المشكلات والتحديات التي يمر بها العالم الإسلامي، وبحث القضايا والنوازل الفقهية المعاصرة، مضيفًا أن شعوب العالمين العربي والإسلامي تنتظر من العلماء الكثير من الحلول للقضايا التي تهمهم لتنهي عندهم حالة الارتباك والتردد؛رفعا للحرج عن المسلمين.
من جانبه، قال معالي وزير الشؤون الإسلامية السعودي إن الأزهر الشريف يمثل رمزية كبيرة لأهل السنة في العالم الإسلامي، ولذلك حظيت زيارة خادم الحرمين الشريفين للأزهر وما ترتب عليها من نتائج بتغطية إعلامية كبيرة داخل المملكة، مؤكدًا أن المملكة تنظر إلى الأزهر على أنه القوة الداعمة للعالم الإسلامي، بما له من تأثير كبير على طلاب العلم، مشيدًا بجولات فضيلة الإمام الأكبر في بريطانيا وإندونيسيا وخطابه الأخير في البرلمان الألماني.
واستعرض معالي الوزير مع فضيلة الإمام الأكبر البرامج التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية في داخل المملكة وعلى مستوى العالم الإسلامي، مقترحًا أن يكون هناك لقاءات دورية بين علماء الأزهر والمملكة؛ لمناقشة البرامج المشتركة بين الأزهر ووزارة الشؤون الإسلامية السعودية.